2023-06-16
أكد أحمد الميل مدير دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، على ضرورة التعاون والتكاتف والابتكار بين المؤسسات المحلية والخاصة المعنية بكبار السن في كافة الدول العربية، لتوفير حياة افضل وخلق مبادرات تساهم في تيسير حياة هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا، مفسحا المجال أمام الجميع بالاستفادة من تجربة امارة الشارقة في هذا المجال، كونها العضو العربي الوحيد في الشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن، كما استعداد دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة ممثلة بمكتب الشارقة مراعية للسن بتقديم كافة تجربتها للدول العربية للانضمام الى الشبكة كي يرتفع عدد الأعضاء العرب فيها، خاصة واننا جميعا لدينا نفس العادات والتقاليد واللغة والأهم من ذلك الخصوصية التي تتمتع بها مجتمعاتنا العربية في رعايتها بكبار السن. جاء كلام الميل خلال اللقاء التعريفي للمدن العربية للاطلاع على تجربة امارة الشارقة كعاصمة مراعية للسن، خاصة وأن إمارة الشارقة هي العضو العربي الوحيد في الشبكة وتعود عضويتها إلى العام 2016 بناءً على مرسوم أميري من حكومة الشارقة، والذي عقد صباح أمس في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بالشارقة، بالتعاون بين دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، والشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن التابعة لمنظمة الصحة العالمية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط، ويهدف اللقاء الى توسيع نطاق مشاركة المدن العربية في الانضمام للشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ليصبحوا أعضاءً فيها، ودعم برامج منظمة الصحة العالمية الخاصة بالمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن في ضوء اعتراف الشبكة بريادة الشارقة الفريدة من نوعها والتي تعد النموذج المثالي للمدن العربية على المستوى الإقليمي، وذلك على مستوى الإنجازات التي استطاعت الشارقة تحقيقها خلال عدة سنوات وحفاظها على المؤشر المطلوب والخطط الاستراتيجية التي تضعها لصالح كبار السن إضافة إلى التنظيم المدروس وتطبيق المعايير والمؤشرات، وجميعها متوفرة في تجربة الشارقة بحيث تكون قدوة للمدن العربية والتعريف على تجربتها. وحضر اللقاء التعريفي عدد ممثلين من القطاعين الخاص والحكومي من مملكة البحرين والكويت ولبنان وعمان وقطر، والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن وتونس. واستضاف اللقاء الدكتور تياجو هيريك ديسا ممثل منظمة الصحة العالمية والمسؤول عن البيئات الصديقة للمسنين والشبكة العالمية المراعية للسن، الذي ثمن تجربة الشارقة، وعملها الدؤوب في تنفيذ المبادرات المبتكرة لكبار السن وتحقيقها معدلات متقدمة في المعايير العالمية التي وضعتها الشبكة، والتي تشمل المسكن والمجمعات والمجتمعات الاوسع وتتضمن البيئات عدة عوامل بما في ذلك البيئة الحضرية والأشخاص والعلاقات فيما بينها والمواقف والقيم والسياسات الصحية والاجتماعية والأنظمة التي تدعمهم والخدمات التي يقومون بتنفيذها، من خلال المسكن والتقنيات ووسائل النقل والتسهيلات الاجتماعية. وقال تياجو، ان البيئات الصديقة هي التي تمكننا من الكبر بأمان حيث يحتاج الانسان الى ان يعيش دوما بتطور حتى ولو وصل الى سن ال95 سنة بحيث يشعر بأنه عضو فعال بالمجتمع من خلال الإمكانيات التي يتم تطبيقها وتوفيرها وبالعلاقات المجتمعية والصديقة والودية، وهذا ما تؤكد عليه الأجندة الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة 2021-2023 لتطوير البيئات الصديقة للسن والتطوير المستدام والحياة لجميع الفئات العمرية وللجيل المقبل وكل ذلك يتطلب من الجميع وضع المبادرات والإنجازات المختلفة والعمل على تحقيقها. وهنا نحتاج إلى مشاركة أكبر من الإقليم العربي كون الشارقة هي العضو الوحيد في الشبكة. ونأمل بمشاركات بالقريب العاجل، وان تبرز الممارسات المصنفة لكبار السن هنا وهناك في هذه الدول ويتم التعريف بها من خلال الشبكة. ومن جانبها قالت الدكتورة سمر الفقي مستشار إقليمي لتعزيز الصحة وصحة كبار السن في منظمة الصحة العالمية، في اللقاء التعريفي، ان الوصول الى مدن مراعية للسن يتطلب أولا ان تكون صحية وتطبيق جودة الحياة، وفي الأقاليم العربية الكثير منها يتمثل بالصحة العامة ويقل ويزيد بحسب اهتمام الحكومات بهذا الجانب، فليس من المهم أن نعيش لمدة أطول ونكون ممدين على السرير ويقوم من حولتنا بخدمتنا انما علينا الاتجاه الى "التشيخ الصحي"، بمعنى البدء بتطبيق الممارسات الصحية منذ الصغر باتباع أنماط صحية لنصل الى شيخوخة ونحن بصحة جيدة بعيدة عن الامراض، وهذا يربطنا بالمدن مراعية للسن. وأضافت الفقي، ان العديد من الدول العربية لديها الكثير من المبادرات تجاه كبار السن الا انها بحاجة الى هيكل اداري ليعمل عل تنظيمها وهو ما نطالب به لحماية القدرات الوظيفية وصولا الى التشيخ النشط وهذا يعني عملية تمتد على مدى الحياة، وهذا يوصلنا الى خلاصة بان المدن الصحية والتشيخ الصحي والمدن المراعية للسن متناسقة مع بعضها البعض. وفي ختام اللقاء استعرضت أسماء الخضري مدير مكتب الشارقة مراعية للسن، تجربة امارة الشارقة والإنجازات التي حققتها من خلال الاستراتيجيات والتي تضمنت العديد من المبادرات المتفردة مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص، كما أعبرت عن استعداد المكتب لتقديم خلاصة تجربتها للمدن العربية التي ترغب بالانضمام الى الشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن. وعلى هامش اللقاء شاركت 6 مؤسسات حكومية في المعرض المصاحب للفعالية وعرض المبادرات التي قدمتها من خدمات لكبار السن وتسهيل الإجراءات والخدمات لهم، والمؤسسات هي: جمعية أصدقاء كبار السن، دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، هيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، هيئة الانماء التجاري والسياحي في الشارقة والقيادة العامة لشرطة الشارقة.