2022-11-01

أصدرت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، الدليل الإرشادي "لحماية كبار السن المعرضين للإساءة"، والذي يتم تطبيقه على جميع القائمين على رعاية كبير السن أفراد ومؤسسات في إمارة الشارقة. ويتناول الدليل، كافة أنواع الإساءة التي يتعرض لها بعض من كبار السن وتحديد مسؤولية حمايتهم، وتوعية كافة أفراد المجتمع ومؤسساته بالأدوار المنوطة بهم. وعن سبب طرح هذه المبادرة، أجابت فاطمة اسماعيل مدير دار الأمان، نظرا لتميز دائرة الخدمات الاجتماعية في إمارة الشارقة، بقدرتها على مواجهة المستجدات الخاصة بدعم ودمج كبارالسن فاقدي الرعاية وإيجاد الحلول المناسبة لكافة التحديات والتي كان من أبرزها تأهيل وتمكين كبارالسن لمزاولة وممارسة الأنشطة المختلفة ودمجهم مع كافة فئات المجتمع بطرق حديثة مبتكرة. ارتأت الدائرة إصدار هذا الدليل لضرورة توثيق حقوق كبارالسن فاقدي الرعاية الاجتماعية، لذا فالدليل يستعرض الإطارالقانوني وتدابيرالوصول بهم إلى حياة كريمة ومستقرة، ويشمل على مجموعة من الحقوق الأساسية لهم لتشجيع الفرد والجماعات والمؤسسات للاهتمام بنوعية وجودة وتنوع الخدمات المقدمة لهم، بالإضافة إلى توفيرالخدمات والرعاية الأساسية ونشر التعليم والثقافة والوعي الديني بحقوق كبارالسن في المجتمع. وهذا الأمر ينسجم مع أهداف الدائرة للوصول إلى مجتمع آمن يتمتع بالرفاهية والأمن والاستقرار والاحتواء الاجتماعي وفق أفضل الممارسات الاجتماعية وبما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة. وأعقبت بالقول، هناك الكثير من الأمور التي يستهدفها الدليل منها، تعريف الناس بحقوق رعايتهم، والكشف عن كبار السن المعرضين للإساءة، بالإضافة إلى الكشف عن طرق إساءتهم وطرق معالجتها، ويستعرض في هذا الجانب حوالي 15 نوعا من الإساءة التي يمكن أن يتعرضوا لها، وتسبب الكثير من المشاكل، ومن أنواعها الإساءات الجنسية النفسية الجسدية العاطفية المادية والبيئية والتنمر والإهمال والابتزاز الالكتروني وعدم أهلية القائم برعايتهم وتشتت مسؤولية الرعاية.. عدم الإبلاغ يفاقم المشاكل وتشير اسماعيل إلى أن المشكلة تتفاقم بسبب عدم إبلاغ كبار السن عن الإساءة التي يتعرضون لها من قبل الأصدقاء أو العائلة أو طواقم التمريض، او إساءة المعاملة وقصور الرعاية الصحية الأولية والخدمات الاجتماعية ، لذا نعرض في طيات الدليل الارشادي طرق الوقاية من الإساءة للعمل بها ومتابعتها على مستوى الأفراد والمجتمع بالإضافة إلى المؤسسات القائمة على حمايتهم ورعايتهم. الإمارات سباقة وتشير اسماعيل، أن نهج الدولة استباقيا في كافة المجالات والخدمات بما حذا إلى الاهتمام بالبعد الخاص بحماية كبار السن الذين قد يتعرضون لبعض أشكال الإساءة، حيث ظهرت بعض ممارسات الإساءة بحقهم في بعض البلدان، وهو ما أشارت له منظمة الصحة العالمية، لذا فقد سارعت حكومة الإمارات في سن التشريعات والقوانين والسياسات وقدمت الخدمات التي تراعى فيها مكانة كبير السن لضمان عدم تعرضه لأي إساءة أو تعرضه لأي استغلال أو انتهاك لكرامته أو خصوصيته أو حرمانه من أي من حقوقه والدليل الارشادي يتناول ظاهرة عالمية في حق كبير السن، مع إلقاء الضوء حول أنواع الإساءة وأعراضها للكشف عن الأشكال التي يتعرض لها كبير السن من قبل أفراد أسرته أو في مؤسسات الرعاية الصحية واالجتماعية، ووضع الركائز الأساسية لسياسة حماية كبير السن من الاساءة أو الخطر، وتحديد مرتكبي الإساءة والأسباب التي تدفعهم إلى ذلك للتعرف على البيئة المهيئة للإساءة، مع توضيح دور الفرد والمجتمع. توصيات وينتهي الدليل بإصدار توصيات مهمة من أبرزها التشديد على ضرورة تجريم الإساءة ضد كبير السن، وأهمية تزويد كبار السن بالمهارات السلوكية اللازمة لمواجهة من يسيؤون إليهم، وتوعية كبار السن بأهمية التعاون مع الباحثين الراغبين في دراسة مشكلاتهم، وإشاعة القيم الدينية التي تحث على معاملتهم برحمة ورفق ولين، وتشديد الرقابة والمتابعة في دور الرعاية الاجتماعية والمؤسسات الصحية التي يقيم فيها كبير السن لمدة طويلة الأمد لضمان عدم تعرضهم للإساءة في هذه المؤسسات مع التطوير الفكري والثقافي والإنساني للقائمين بالرعاية.