2022-10-11
أوصى الملتقى الحادي عشر لخدمات كبار السـن 2022 والذي نظمته دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، مؤخراً، تحـت شعـار "مسـارات الشيخوخة الإيجـابية" بالتوسع في تطبيق برنـامج "المدن المراعية للسـن" على مستوى دولة الإمارات، من أجل تحقيق التكامل والتعاون مع كافة الجهات وفق رؤية واحدة وهي دولة مراعية للسن. ودعت التوصيات إلى احتضان كافة المبادرات المختلفة الموجهة لكبار السن في منصة موحدة وتقديم جائزة تحفيزية لأفضل المبادرات، إضافة إلى استشراف وظائف تناسبهم لنقل خبراتهم ودعم فرص مشاركتهم بفاعلية ودمجهم مجتمعيا، وضرورة مشاركتهم في مجالس أولياء أمور الطلبة (المدارس) لتعزيز الجانب النفسي والاجتماعي لكبار السن من خلال دعم فرص مشاركتهم بالإضافة للاستفادة من خبراتهم. كما نادى المشاركون في الملتقى بتبني مشروع إنشاء "نادي المبدعين من كبار المواطنين" ليكون بمثابة منصة تعزز وتوظف طاقاتهم وإشباع احتياجاتهم بالمشاركة في الأنشطة والبرامج التي تناسب قدراتهم وميوله، وتدعم المسار الإبداعي لشيخوخة إيجابية. ودعوا إلى تصميم برامج إرشادية لرفع مستوى جودة الحياة والرفاهية النفسية والتسامح والامتنان لدى كبار السن، وإيلاءهم الاهتمام في قياس وتنمية السمات الإيجابية في الشخصية. وتنفيذ برامج وورش عمل تحقق عناصر جودة الحياة لكبار السن، وتكون موجهة لفئات العاملين بالمراكز والدور المختصة برعاية كبار السن ولأسرهم وكذلك لكافة فئات المجتمع المتعاملين معهم. ومن أبرز التوصيات إنشاء منصة تفاعلية تتبنى المتقاعدين من كبار السن ذوي الاختصاصات المختلفة لفتح آفاق تبادل الحوار والخبرات وعمل لقاءات دورية فيما بينهم، وإنشاء مركز للأبحاث الاجتماعية والنفسية لدراسة المشكلات الخاصة بهم، والمعوقات التي تحقق الشيخوخة الإيجابية. وثمن المشاركون في ملتقى كبار السن الـ11 دور الجمعيات المراعية للسن والجهود التي تبذلها ودعوا لدعم التنسيق بينها وبين الجهات الحكومية والخاصة التي تعمل في نفس المجال لتنسيق الجهود وفتح قنوات تبادل الخبرات لصالح منظومة رعاية كبار السن. هذا بالإضافة إلى طرح فرص تطوعية لأفراد المجتمع للتفاعل الإنساني من خلال تنظيم زيارات وتواصل مستدام معهم في بيوتهم أو في دور الرعاية، وكذلك استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل تكنولوجيا (VR) الواقع الافتراضي لنقلهم إلى دول أخرى افتراضياً أو ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية أو معايشة افتراضية لثقافات كبار السن في بلدان مختلفة. ومن التوصيات اللافتة، إنشاء مكتبات إلكترونية لإصدارات كبار السن في مجالات متعددة: قصائد، قصص، مهن وحرف، أشغال يدوية وتراث وغيرهم. وفي الجانب الإعلامي دعت التوصيات إلى التعاون مع الجهات الإعلامية العربية لنقل ونشر خبرات كبار السن عبر برامج وتخصيص برامج لهم، بالإضافة لبرامج أخرى للأسرة والمجتمع والأطفال بكيفية التعامل معهم. وعلى الجانب النفسي دعت التوصيات لنشر الوعي بأهمية الصحة النفسية لدى المسن وبمخاطر الاكتئاب وأعراضه لأسر كبار السن والعاملين في خدمتهم. وفي المجال الدراسي دعت لاستحداث مساق علمي بعنوان "الابتكار الاجتماعي لخدمة كبار السن"، ليتم من خلاله طرح الأفكار وتطبيقها من قبل طلاب الجامعات لدعم البرامج الابتكارية لكبار السن. وأخيرا دعت التوصيات إلى الاستفادة من تجربة (عقد الصحة) الذي تم تنفيذه من قبل منظمة الصحة العالمية.