2022-09-26
تنطلق فعاليات ملتقى خدمات كبار السن (11) الذي تنظمه دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، يوم 29 من الشهر الجاري، في الجامعة القاسمية في الشارقة، تحت شعار "مسارات الشيخوخة الإيجابية" برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي. ويشارك في الملتقى 15 جهة محلية وعربية وأجنبية، يأتي في مقدمتها منظمة الصحة العالمية في جنيف والتي تعد شريكا أساسيا في الملتقى. كما يشهد الملتقى تكريم الفائزين المؤسسات التي حصلت على لقب صديقة لكبار السن ضمن مبادرة المؤسسات المراعية للسن، كما يتم تكريم الفائزين في مسابقة القلب الأخضر التي تنظمها دائرة الخدمات الاجتماعية للمرة الأولى، ويتم تكريم لجان التقييم. وأكدت مها آل علي مدير الاتصال الحكومي، بأن الدائرة حريصة على تطوير الملتقى عام بعد عام برفده بكل ما هو جديد ويفيد الفئة المستهدفة وهي كبار المواطنين وافساح المجال أمامهم بالمشاركة في الملتقى من هنا أطلقت جائزة "القلب الأخضر" في دورتها الأولى، وذلك في إطار سعي الدائرة المتواصل نحو تعزيز رؤية الإمارة ونهجها الإنساني نحو الرفاه الاجتماعي، وانسجاماً مع مبادرات الشارقة مدينة مراعية للسن ضمن محاور "المشاركة المجتمعية"، وهي أحد المحاور الـ8 لمعايير الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن التابعة لمنظمة الصحة العالمية. وارتأت الدائرة أن يتم الإعلان عن الفائزين في الملتقى، خاصة وأن الجائزة هي الأولى من نوعها كجائزة مخصصة لكبار السن، أطلقها مكتب الشارقة مراعية للسن، التابع للدائرة. أما مبادرة المؤسسات المراعية لكبار السن، فتم إطلاقها قبل حوالي عامين بهدف تشجيع كافة المؤسسات والدوائر والمنشآت بتوفير خدمات متنوعة لراحة كبار السن وبذلك تحصل على لقب مؤسسة مراعية لهم ضمن الشروط والمواصفات التي وضعها مكتب الشارقة مراعية للسن. وتابعت مدير الاتصال الحكومي كلامها، وكلا الحدثين يهدفان إلى تقدير كبار المواطنين على جهودهم المبذولة في مختلف الأنشطة، وتحفيزهم على التكيف من خلال تطوير نمط حياتهم اليومية، ونشر ثقافة ممارسات القلب الأخضر والشيخوخة النشطة، وتسليط الضوء على النماذج الناجحة من كبار المواطنين في مجتمع الإمارة، وتوفير بيئة جاذبة لهم تساعدهم على التنقل براحة. وبالنسبة للجهات المشاركة في الملتقى -تقول آل علي- فنحن نعتبرها شريكا أساسيا لنجاح الملتقى، وأفسحنا المجال للكثير منها بالمشاركة في جلسات الملتقى للاستفادة من تجاربها على الصعيد المحلي والعالمي. ويستضيف الملتقى دولة إيرلندا حيث تناقش مدير البرنامج الإقليمي لإيرلندا الصديقة للعمر، الدكتورة آن ريزو، حول تجربتها في جلسة حوارية تفاعلية مع هيئة تنمية المجتمع والتي يطرح ممثلها مبادرات إبداعية طبقتها الهيئة لكبار المواطنين، ويشاركهم الجلسة هيئة الرعاية الأسرية في أبو ظبي، والشرطة المجتمعية في الشارقة ويمثلها العقيد علي سيف الذباحي نائب مدير إدارة مركز بحوث شرطة الشارقة، وخلود آل علي مدير مركز خدمات كبار السن في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، حيث تستعرض الخدمات الإبداعية التي يقدمها المركز، وتتناول مريم السلمان رئيس جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين تجربة الجمعية، ويشارك في هذه الجلسة أيضا عبيد الخميسي رئيس جمعية المتقاعدين بالإمارات. أما الجلسة الثانية وهي بعنوان "المسار المعرفي" فيشارك فيها الدكتور راضي الزبيدي مدير مركز التعليم المستمر والتطوير المهني في جامعة الشارقة بورقة عمل عن التدريب بإتخاذ الخطوات الإيجابية لكبار السن. وتحت عنوان "الخطة الاستراتيجية لعضوية إمارة الشارقة للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن"، تتحدث أسماء الخضري مدير مكتب الشارقة المدن المراعية للسن عن تجربة الشارقة. وتحمل الجلسة الثالثة عنوان "المسار النفسي"، وتحت عنوان "تعزيز الصحة النفسية لدى كبار السن" تتحدث الدكتورة سلوى السويدي من مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية. ويتناول موضوع "الرفاه النفسي وجودة الحياة لكبار السن"، الدكتور عبشان محمد العبشان استشاري علم النفس من المملكة العربية السعودية. وتطرح الجلسة الرابعة "المسار الاجتماعي" والمشاركين هم الدكتور تياغو هيريك ممثل منظمة الصحة العالمية -جنيف سويسرا، عن التوجهات المستقبلية لبرنامج المدن المراعية للسن على مستوى العالم ومبادرات للمسار الاجتماعي للشيخوخة الإيجابية لكبار السن. وتتناول الدكتورة سمر الفقي من منظمة الصحة العالمية- المكتب الإقليمي لإقليم شرق المتوسط مصر موضوع "الخدمات الاجتماعية لكبار السن". وحول موضوع "الابتكار الاجتماعي في خدمة كبار السن" تتحدث الدكتورة حياة ملاوي رئيس مركز إجلال لخدمات كبار السن – المملكة العربية السعودية. وأخيرا يشارك في الجلسة الدكتور صلاح جاد رئيس قسم الاجتماع في جامعة عجمان بورقة عن "واقع المسنين في مئوية الإمارات عام 2071". ويتناول الملتقى هذا العام العديد من المستجدات المحلية والعالمية التي طرأت على خدمات كبار المواطنين بهدف تحسينها وتجويدها، ويعد الملتقى أحد أهم الفعاليات السنوية للدائرة، لكونه يتناول أبرز المستجدات المحلية والعالمية التي طرأت على الخدمات المقدمة لهذه الشريحة لتحسين وتجويد الخدمات لهم.