ضمن جهودها في تعزيز الخدمات المقدمة لكبار المواطنين وذوي الإعاقة؛ اطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، خدمة "مختبر المعيشة" من خلال تدريب وتأهيل الأشخاص العاجزين بطرق التكيف والتعامل مع الأمور المعيشية اليومية والمتمثلة في (غرفة النوم والحمام والمطبخ والصالة والعناية بالذات) وغيرها من المستلزمات اليومية.
وذكرت خلود عبد الله آل علي، مدير مركز خدمات كبار السن؛ أن مختبر المعيشة تم إطلاقه في باكورة عام 2019 انطلاقاً من دار رعاية المسنين بالشارقة، ليتم تطويره وتوسيع دائرته ليشمل كافة العاجزين على مستوى مدن إمارة الشارقة عبر مركز خدمات كبار السن وكذلك الافرع التابعة للمركز.
وأشارت مدير مركز خدمات كبار السن؛ إلى أن المختبر يهدف الى تمكين استقلالية العاجزين وتمكينهم من ممارسة حياتهم اليومية والتكيف مع المحيط الذي يعيشون فيه بطريقة طبيعية، حيث يشتمل البرنامج على كيفية سبل التعايش مع كافة الوسائل.
وأضافت خلود آل علي، إلى أن خدمات مختبر المعيشة المقدمة مكملة لباقي خدمات الرعاية المنزلية التي يقدمها مركز خدمات كبار السن، وذلك بعد الزيارة المنزلية حيث يقيم الفريق المختص ما إذا كانت الحالة بحاجة إلى خدمة مختبر المعيشة؛ فإنه يتم تحويله إلى الاستفادة من خدمات المختبر كنوع من الخطة العلاجية لضمان التكيف مع البيئة المحيطة به، وبالأخص الحالات التي أصحبت عاجزة حديثاً، مضيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي حرصاً على استقرار الحالة النفسية التي يمر بها المستفيد، كما أنه يعد نوعاً من الدعم والوقوف معه كحافز لتخطي هذا الامر.
ومنذ انطلاق خدمة مختبر المعيشة تم تدريب نحو 1416 من كبار المواطنين وذوي الإعاقة من العاجزين على مستوى إمارة الشارقة ومدنها في الشارقة والحمرية والذيد وخورفكان وكلباء والمدام والبطائح ومليحة ودبا الحصن، شريطة أن يكون المستفيد ممن تنطبق عليهم شروط الاستفاد من خدمات الدائرة وأن يكون عاجزاً ومن مستخدمي الكرسي المتحرك حيث أن البيئة الخاصة بالمختبر مهيئة لمثل هذه الحالات.
وفيما يخص العلاقة بين مختبر المعيشة ، والوحدات المتنقلة، أشارت خلود، إلى أن هناك فرق بين الخدمتين ، حيث أن الوحدات المتنقلة لها خدمات تختص بتقديم خدمات منزلية للمنتسبين بحسب دورية الزيارة سواء كانت زيارات طبية او اجتماعية او زيارات العلاج الطبيعي وجميعها تشتمل خدمات تمريضية.