أكد أحمد الميل، مدير دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، على أن الدائرة مستمرة في جهودها من أجل تقديم وتوفير أفضل الخدمات لمراجعيها خاصة خلال فترة الوباء، وأوضح أن الدائرة طورت العديد من خدماتها خلال الفترة الماضية لتتناسب مع ما يمر به العالم من ظروف بسبب جائحة كوفيد-19، وكشف عن أنه تم تأمين احتياجات 311 أسرة، وبإجمالي 586 خدمة شملت المساعدات الطارئة، سواء قبل الأزمة الصحية أو بعدها، حيث يأتي المستفيد قبل الأزمة الصحية من المساعدة الاجتماعية الطارئة إلى مقر إدارة المساعدات أو أحد الأفرع لاستلام المساعدة، وفقاً لظروفه الطارئة، وبعد الأزمة الصحية يتم توصيل المساعدات الاجتماعية الطارئة إلى منازل الأسر التي بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الدعم الملائم لاحتياجاتها الأساسية خلال أقل من 24 ساعة لها، وبما يتماشى مع المعايير الصحية التي تضمن سلامة الأسر والفريق الميداني.
وقال في حوار مع «الاتحاد»: قامت الدائرة بعدد من التطورات في خدماتها، إذ استطعنا تحويل خدماتنا ومعاملاتنا لتصبح «افتراضية» وفقاً لآليات العمل عن «بُعد» وتوصيل الخدمة إلى المستفيد أينما كان وذلك من خلال: إعفاء المتعاملين من الحضور الشخصي لمقرات الدائرة، واستقبال الطلبات تقنياً من خلال الدخول الذكي، أو خدمة الواتساب عبر الرقم 065015555 للحصول على خدمات الضمان الاجتماعي أو الحصول على إفادة باستلام المساعدة الاجتماعية أو الاستعلام عن حالة الطلبات المقدمة وغيرها. كما قمنا بتحديث بيانات المستفيدين: دون الحاجة للتواصل مع المستفيد، حيث يتم الاعتماد على التحديث من خلال الربط الإلكتروني مع الجهات الحكومية المعنية.
وأضاف الميل: من الخدمات التي أصبحت الدائرة تقدمها حالياً هي خدمة توصيل الأدوية إلى منازل مستفيدي الدائرة، مع وجود خطة لتأمين الأدوية لشهور قادمة تحسباً لأي طارئ، فضلاً عن تقليص الزيارات لخدمات الرعاية المنزلية وتخصيصها إلى الفئات الأكثر حاجة. كما قمنا بتحويل خطوط مركز الاتصال إلى خطوط طوارئ 100%، والتي يمكن من خلالها تقديم الاستشارات وتهيئة المصاب نفسياً وتقديم الدعم الاجتماعي إلى أسرة المصاب. كما نقوم باستقبال المكالمات والبلاغات الواردة على مدار الساعة عبر الخط (800700) عن حالات الإساءة والعنف والإيذاء الجسدي والإهمال، والحرمان التعليمي ضد الأطفال.
التطبيب عن بُعد
كما توفر دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة خدمة التطبيب عن بُعد، حيث يتم تقديم خدمات التطبيب بشكل مباشر من خلال الزيارات المنزلية لبيوت المستفيدين من منتسبي الرعاية المنزلية قبل الأزمة الصحية، تنفيذ خدمة التطبيب عن بعد عبر الرقم المجاني 8007080، أو عبر الواتساب 065015505، لصالح حالة كل من: كبار المواطنين، وطريحي الفراش، وذوي الإعاقة، ومن يعانون أمراضاً مزمنة، أو لتجديد وصفة طبية، بالإضافة للأفراد الذين هم في الحجر الصحي المنزلي بسبب الوباء. وفي الحالات التي بحاجة للتدخل العاجل يتم التدخل الفوري لتقديم العلاج اللازم أو تحويل الحالة للمستشفى إن تطلب الأمر ذلك.
وأوضح مدير دائرة الخدمات الاجتماعية: كما تقدم الدائرة الدعم الاجتماعي والنفسي من خلال تقديم النصح والإرشادات الوقائية والاستشارات النفسية، وتهيئة المصاب نفسياً من قبل الأخصائيين، ويتم تقديم الدعم الاجتماعي إلى أسرة المصاب في حال كان من رب الأسرة، حيث إن الدائرة خصصت الرقم المجاني المخصص للرفاه الاجتماعي (8008007)، فضلاً عن المساندة الاجتماعية للفرد المصاب بالفيروس وطمأنته، وتوفير المستلزمات والاحتياجات الأساسية التي يحتاجونها خلال فترة المكوث في الحجر الصحي المؤسسي.
• خدمات متنوعة تقدمها دائرة الخدمات الاجتماعية (الصور من المصدر)
العلاج الطبيعي
وفيما يخص خدمات العلاج الطبيعي قال الميل: بسبب الجائحة وفرت الدائرة جلسات عن بعد للمستفيدين، حيث تم تقديم جلسات العلاج الطبيعي الافتراضي عن طريق بث مباشر عبر تطبيق منصة «زووم»؛ إذ يقوم المعالج المختص خلالها بشرح التمارين بصورة مبسطة وواضحة إلى المستفيد أو جليسه، مع متابعة دقيقة من قبل المعالج للخطوات المطبقة بطريقة صحيحة لتحقيق الفائدة المرجوة، كما تتمثل الآلية الافتراضية الأخرى عبر خاصية محادثة «الواتساب» حيث يتم إرسال مرفقات مصورة فيلمية أو صور توضيحية بخطوات أداء التمرين المخطط له، كما تقدم الدائرة خدمة تأهيل الجليس وبسبب الجائحة تم تحويلها إلى جلسات عن بُعد، بحيث يتم تقديم كافة الورش والمحاضرات عبر منصات التواصل التقنية، والمتوفرة، وقد بلغ عدد الورش التي تم تقديمها حوالي 735 برنامجاً لتأهيل الجليس عن بُعد. واستفاد منها نحو 421 فرداً من جلساء ومرافقي كبار السن وطريحي الفراش وذوي الإعاقة، بالإضافة إلى المهتمين من أفراد المجتمع، من بينهم موظفون حكوميون.
التثقيف الاجتماعي
وأكد الميل أن الدائرة مهتمة في مجال التثقيف الاجتماعي، حيث قدمت سلسلة من البرامج التثقيفية التي تستهدف كافة فئات المجتمع من الأطفال وأولياء الأمور وفئات الموظفين، من خلال البرامج الوقائية والإنمائية لترسيخ قيم التوعية المجتمعية وتعزيز ثقافة حماية حقوق الطفل وتوعيته بحقوقه المكفولة ورفع المستوى المعرفي لدى أفراد المجتمع، وذلك قبل وبعد الأزمة الصحية، حيث تم تنفيذ ما يقارب الـ 53 برنامجاً تثقيفياً للأطفال والأسر، وشارك فيها نحو 54 ألف مشارك من مختلف فئات أفراد المجتمع، وتم تقديم 932 طلباً إلكترونياً لتنفيذ برامج تثقيفية ومجتمعية.
المركبة الخارجية
أوضح أحمد الميل أن الدائرة أطلقت خدمة المركبة الخارجية، وذلك في شهر يونيو من العام الماضي، والهدف منها تمكين المتعامل الحصول على الخدمة الخارجية وهو على مركبته، والتي تتمثل في سلسلة من الخدمات، منها: تحديث بيانات الهوية الشخصية الإماراتية، واستخراج بطاقة مصرفية جديدة أو بدل فاقد، وتغيير رقم هاتف الحساب في البنك، بالإضافة إلى استلام بطاقة سند، واستخراج رخصة مهنية جديدة، وتقديم طلبات الاحتضان والاسترحام والرعاية المنزلية للمعاقين أو كبار السن. وحول برامج التطوع التي تدعمها الدائرة، أشار مدير الدائرة إلى انه تم استقطاب المتطوعين عبر منصة الدائرة الإلكترونية وإشراكهم في الفرص التطوعية التي تطلقها الجهات الحكومية في سبيل تعزز جهود محاربة الجائحة، حيث تم استقطاب 1240 متطوعاً، وقدموا جميعاً نحو 70 ألفاً و868 ساعة تطوعية، وتم توفير أكثر من 55 فرصة تطوعية للراغبين في ذلك.