عقد مكتب الشارقة مراعية للسن التابع لدائرة الخدمات الاحتماعية؛ ندوة لمناقشة التقرير الأساسي الخاص بـ"خطة التمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة 2020-2030" (عن بعد) عبر المنصة التقنية المرئية (زووم) والبث الحي عبر منصات شبكات التواصل الاجتماعي على الانستغرام واليوتيوب.
وتهدف الندوة؛ إلى تسليط الضوء على التقرير الأممي المعني بشيخوخة وصحة كبار السن، والتي تستهدف منسقي برنامج الشارقة للمدن المراعية للسن والمعنيين بخدمات وشؤون كبار السن.
الرؤى والأطروحات ..
وأكدت عائشة هاشم، القائم بأعمال مدير مكتب الشارقة مراعية للسن؛ تسعى دائرة الخدمات الاجتماعية دائماً إلى طرح الرؤى والأطروحات التي من شأنها ضمان تمتع كبار السن بصحة جيدة في مختلف الظروف والأوقات، وتأتي هذه الندوة بالتزامن مع ما نشهده من فترة حرجة جراء أزمة جائحة كورونا وما خلفته من تحديات على مختلف الأصعدة ولا سيما الفئات العمرية من كبار السن كونهم أكثر الفئات عرضة لهذه الجائحة، مما يتطلب البحث ومناقشة المستجدات والاستفادة من خبرات الآخرين في تعزيز صحة هذه الفئة الغالية إلى قلوبنا وهم الآباء والأمهات من كبار السن، وأن مثل هذه الندوة ما هي إلا امتداد لسلسة من الندوات والورش التي تقيمها الدائرة بشكل سنوي، لاستهداف مختلف أفراد المجتمع وتوعيتهم وتدريبهم على كيفية التعامل السليم مع الفئات العمرية المتنوعة.
وأوضحت أن الندوة يتخللها أربع أوراق عمل، حيث الكلمة الافتتاحية التي ألقاها عبر الفيديو سعادة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أما الورقة الأولى تطرقت إلى النقاط البارزة من تقرير خط الأساس لعقد الشيخوخة الصحية، فيما الورقة الثانية تناولت "إرشادات وأدوات منظمة الصحة العالمية للرعاية المتكاملة لكبار السن" والتي قدمتها الدكتورة ريتو سادانا رئيس وحدة الشيخوخة والصحة منظمة الصحة العالمية.
أما الورقة الثالثة، سلطت الضوء على "المنظور الإقليمي والتجارب بشأن الشيخوخة الصحية" والتي ألقتها الدكتورة سمر الفقي المسؤول الاقليمي للمبادرات المجتمعية -المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، وتناولت الورقة الأخيرة تجارب الشارقة للمدن المراعية للسن بما في ذلك خلال COVID-19، حيث قدمتها أسماء الخضري مستشار برنامج الشارقة مراعية للسن.
التعاون والتكامل يسهم في نهضة صحة كبار السن
وذكرت الدكتورة سمر الفقي مسؤول المبادرات المجتمعية ومنها مبادرة المدن الصديقة لكبار السن، أن رعايـة كبار المواطنين مـن قضـايا السـاعة التـي تحظـى بالاهتمـام، وأصـبحت الكثيـر من الدول تقدم برامج متنوعة من الرعاية الاجتماعية لمواطنيها وسكانها من كبار السن باعتبـار أن ذلـك مـن معـايير رقي وتقدم ونهضة الدول بهدف تحقيق عدل اجتماعي وتوفير خدمات لهذه الفئة مـن فئـات المجتمـع وكذلك الاستفادة من خبراتهم.
وأشارت إلى أن ذلك يتماشى مع الرؤية الإستراتيجية لمنظمة الصحة العالمية لكبار المواطنين، فـــي "عـــالم يتمتـــع فيـــه الجميـــع بالصـــحة فـــي مرحلـــة مابعد سن الستين" وهـــو هـــدف جـــامع يشـــمل جميـــع عناصـــر ومكونات الحياة والمعيشة التي تمكنهم مـن أداء أدوارهـم و?سـيما فـي الكبـر.
وأضافت الفقيه؛ أن التعاون والتكامل بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاعين العام والخــــاص والجهات العالميــــة وا?قليميــــة ا?خــــرى، وكبار السن أنفســــهم سيسهم في النهوض بصحة كبار المواطنين مما يتطلب مساهمة كبيرة من جانب مختلف القطاعـات الحكوميـة المتعـددة من أجل نجـاح العمـل بهذا الشأن.
تجارب الشارقة لحماية كبار المواطنين
وفي مداخلة لها؛ أشارت أسماء الخضري مستشار مكتب الشارقة مراعية للسن، أن إمارة الشارقة بذلت جهوداً لتوفير خدمات مراعية للسن من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات والقرارات التي تواكب برامج وخطط الحكومة لتوفير أعلى مستويات الحياة الكريمة لكبار السن .
وأشارت إلى تلك الجهود والمبادرات تعددت وشملت قطاعات كبيرة في مختلف الأصعدة، حيث تضافرت الجهود لتوفير الحماية والدعم المباشر وغير المباشر ، ومن ضمن ذلك، الانضمام للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن وتبني معاييرها منذ العام 2017م كأول مدينة عربية تنضم إلى الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن.
وأوضحت بالإضافة إلى الجهود والمبادرات الأخرى، فإن الإمارة عززت جهودها خلال فترة جائحة فيروس كورونا، إيماناً من الشارقة وحرصاً منها أن هذه الفئة عادة تكون أكثر عرضة للإصابة للأمراض ومنها كوفيد - 19، نتيجة لضعف جهاز المناعة لديهم يضعف مع تقدم العمر، وقد وضعت عدة إجراءات لحمايتهم وتوفير الدعم الاجتماعي والصحي والاقتصادي والنفسي الاضافي لهم، ومنها؛ تنفيذ زيارات الفريق الطبي لمنازل كبار المواطنين، وتوصيل الأدوية، وزيارت تفقدية عامة ودورية لكبار المواطنين وكبار السن القاطنين لوحدهم بالإضافة إلى العيادات الافتراضية المخصصة لهم، وكذلك جلسات العلاج الطبيعي المنزلية للحالات الحرجة وكذلك عن بعد؛ وتقييد الزيارة لدار رعاية المسنين وإجراء فحص كوفيد المنزلي، فضلاً عن تقديم اللقح لهم ولأسرهم.