احتفلت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بتكريم أوائل المتسابقين والمتسابقات في ختام مسابقتها الأولى للقرآن الكريم التي نظمتها عن بعد، عبر منصات التقنية المرئية، بالتعاون مع مؤسسة القرءان الكريم والسنة النبوية في الشارقة.
وتضمنت المسابقة التي تم إطلاقها خلال العام 2020م عبر المنصة الافتراضية زووم، 4 فئات من منتسبي الدائرة من جميع الفئات وذلك بهدف تشجيع المنتسبين على حفظ القرآن الكريم وفهمه، حيث رصدت الدائرة جوائز نقدية قيمة للفائزين العشرة على مختلف الفئات العمرية المشاركة والتي هي (الفئة العمرية 60 عاماً فما فوق) والفئة العمرية من (40 إلى 59) والفئة العمرية (20 إلى 39) بالإضافة إلى الفئة العمرية (13 إلى 19) والفئة العمرية (6 إلى 12).
تحفيز وتشجيع أهم فئات المجتمع
وخلال استهلاله الحفل؛ أعرب سعادة سلطان مطر بن دلموك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية؛ عن سعادته بالمشاركة في حفل القرآن الكريم الذي يستهدف أهم فئة في المجتمع، مشيدة بالنتيجة النهائية التي حققها المتسابقون ومهنئا لهم على هذه الأداء وعلى ما حفظوه من القرآن الكريم، راجياً لهم المثابرة والاهتمام بالقرآن الكريم حفظاً وتجويداً الذي هو أفضل كنز نمتلكه.
وأشاد بنجاح تنظيم المسابقة عن بعد، مثمناً جهود دائرة الخدمات الاجتماعية في تحفيز المجتمع على الإقبال في حفظ آيات من القرآن الكريم، والدورالناجح في إنجاح هذه المسابقة، فضلاً عن جهود أفراد فريق العمل الذي لهم دور بارز وفاعل.
الارتقاء بالفرد والمجتمع
ومن جانبها؛ قالت مريم القطري المدير التنفيذي لشؤون الرعاية والحماية الاجتماعية بالدائرة؛ أن الدائرة تحرص بشكل دؤوب على إقامة البرامج والفعاليات التي من شأنها أن ترتقي بالفرد والمجتمع بشكل عام وفئات فاقدي الرعاية الاجتماعية بشكل خاص، وذلك من خلال إتاحتها تعلم العلوم النافعة.
وأشارت إلى أن المسابقة تمت رغم الظروف الاستثنائية التي شهدها العالم، وذلك لتحفيز المجتمع للإقبال على كتاب الله تعالى وتجويده لأن مجال التنافس فيه عظيم، وذلك لتشجيعهم على العناية بكتاب الله تعالى وتعزيز مهاراتهم في القراءة والتجويد والتلاوة والحفظ.
وتوجهت القطري؛ بالشكر والتقدير إلى مؤسسة القران الكريم والسنة النبوية في الشارقة، وتعاونها مع الدائرة في تحفيظ وتعليم القرآن الكريم لمنتسبي الدائرة عن بعد عبر المنصات والتطبيقيات الذكية، وذلك تنفيذاً لخطة الدائرة الهادفة إلى ضمان الدمج الاجتماعي والحفاظ على صحتهم وسلامتهم، وذلك بهدف تواصلهم مع القرءان الكريم وعدم انقطاعهم عن الحلقات القرآنية وتحفيظهم قصارى السور بشكل صحيح، لا سيما أن هذه الحلقات نالت استحساناً ورضاً كبيراً منهم فضلاً عن سعادتهم.
10 فائزين لمختلف الفئات
وبدورها، أشارت فاطمة إسماعيل مدير دار الأمان، ومنسق مبادرة "تعلم" تعد هذه المسابقة من نتائج الحلقات القرآنية التي أطلقتها الدائرة ضمن سلسلة من البرامج التعليمية المقدمة لكبار المواطنين لتطوير مهاراتهم من منتسبي الدائرة من خلال طرح برامج ودورات تدريبية ومحاضرات تعريفية وتأهيلية للوصول إلى مجتمع يتمتع بحياة نوعية متكاملة.
وأضافت إسماعيل؛ أن الحفل تخلل تكريم 10 فائزين، بواقع؛ 3 فائزين من الآباء والأمهات من كبار المواطنين من الفئة العمرية 60 عاماً فما فوق، وتم تكريم 2 فائزاً من الفئة العمرية من (40 إلى 59) وكذلك 2 فائزاً من الفئة العمرية (20 إلى 39) بالإضافة إلى 2 فائزاً من الفئة العمرية (13 إلى 19) والفئة العمرية (6 إلى 12)، وأضافت فاطمة إسماعيل؛ إلى أننا سنتطلع إلى تطوير المسابقة بحلة جديدة في نسختها القادمة، ولا سيما أن القائمين على أمر هذه المسابقة استفادوا من الخبرات المتعددة في ظل الجائحة.
سعي نحو التميز..
وبدوره؛ أكد عبد الله النقبي رئيس لجنة المسابقة؛ أن القيام بإجراء المسابقة القرآنية بدائرة الخدمات الاجتماعية، لهو مثال متميز يُحتذى به في تشجيع وتحفيز فئات فاقدي الرعاية الاجتماعية على حفظ القرآن الكريم وعلومه، وهذا ما لمسناه من التنافس الشريف بين المتسابقين وحرصهم وسعيهم للتميز، وهذا يدل على حرص القائمين على أمر دار رعاية المسنين لتحقيق الأهداف المرجوة من المسابقة، راجياً لهم التوفيف والسداد، والاستمرار في مثل هذه المسابقة.
وسام وتقدير
وأعربت الوالدة؛ موزة حميد الجاري، إحدى الفائزات في المسابقة، عن شكرها وتقديرها لدائرة الخدمات الاجتماعية على التحفيز والتشجيع في حفظ القرآن الكريم، وأن المسابقة التي حصلوا عليها تعد تشجيعاً لهم لبذل المزيد، لافتة إلى أن مثل هذه الجوائز لا مثيل لها من كافة أنواع التكريم، كما أشادت بجهود الدائرة المتمثلة في تقديم مختلف الخدمات الطبية والاجتماعية والتعليمية ومنها القرآن الكريم، وغيرها من الخدمات التي نعجز عن شكرهم عليها.